الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد استضافته للمفكّر الطالبي: نائلة السليني توجّه هذه الرسالة "العاجلة" لسمير الوافي..

نشر في  08 فيفري 2016  (15:39)

خلقت الحصّة الاخيرة للاعلامي سمير الوافي في برنامج لمن يجرؤ فقط والتي استضاف فيها المفكر الكبير محمد الطالبي، جدلا كبيرا لما اعتبره البعض حطّا  وتنزيلا من قيمة هذا المفكر..

وفي هذا الاطار توجّت الدكتورة والمفكرة نائلة السليني برسالة الى سمير الوافي مقتطفة من مقال لها نشر على اعمدة المغرب ..وهذا ما جاء فيها: 

"كفاك لعبا على الذقون، واجعل برنامجك الباني لا الهادم.. كفاك عبثا بصورة شخصيات كان الأجدر أن تحفظها من كلّ سوء لا أن تعرضها في سوق السخرية والتهكّم.. أليس من الأجدى أن تحمي رموز العلم والمعرفة في بلادك ؟ لأنّك في حفظهم تحفظ تاريخك وتاريخ أجدادك وتحفظ حقوقك وحريتك وكرامتك ومقامك في المجتمعات الدولية. لا أن تحوّلهم إلى لعبة الحلوى تعركهم كما تشاء. صحيح أنّ الغاية تبرّر الوسيلة ، لكن حذار ليس على حساب ما بقي لنا من ثروات ورموز. إذ ما هو غنمك إذا دفعت بالأستاذ الطالبي حتى يصنّف المثقفين حسب مقالات الكفر والإيمان؟ وماهي الفائدة من دفعه إلى سبّ زيد أو عمرو سوى « تحويل وجهة الأنظار» والمشاغل من نظر جدّيّ في مشاكل البلاد إلى ثرثرة وصراخ وسبّ وشتم واتهامات تسعى إلى تشتيت الانتباه؟ وفي أثناء ذلك تغرق بلادنا وتغرق انت معها في مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية. آن الأوان للهايكا أن تردع مثل هذه التجاوزات التي قد تكون لها انعكاسات سلبية، وعندئذ يكون قد سبق السيف العذل. آن الأوان أن تفرض الهايكا ونقابة الصحافيين دورات تكوينية للصحافيين حتى يفقهوا نواميس مهنتهم ، ويدركوا دورهم الخطير الذي قد ينقذ البلاد وقد يسقطها في ضلال مبين.

سيظلّ المثقّف أراد من أراد وأبى من أبى، ضمير هذه البلاد الحيّ وذاكرتها التي تنير العقول وتذكّي إرادة الشعوب.. ولن يسقط المثقف الحق في فخّ التناحر والتناطح والتدافع ليخدم أجندات معروفة."